إكتشاف جديد خرج للنور عن طريق مجموعة من العلماء الذين يعملون بدولة تشيلي ، حيث عثر الباحثون من مؤسسة (ريوالدينغ تشيلي) والمعهد الإسباني لعلوم المحيطات على نوع نادر من المرجان الأحمر بأقصى جنوب باتاغونيا التشيلية، وبتحديد في مياه مضيق ماجلان ، وهذا الموقع يعتبر الأقل عمق ويرصد فيه النوع المعروف علميًا بأسم (إرينا أنتاركتيكا) .
المرجان الأحمر في مستعمرات “إرينا أنتاركتيكا”
تم العثور على مستعمرات (إرينا أنتاركتيكا) في محمية كاوسكار الوطنية، وهي تعتبر منطقة بحرية محمية تقع في أقصى جنوب القارة الأمريكا الجنوبية، و قد نشرت نتائج هذا البحث في نهاية شهر أبريل الماضي في مجلة (نيتشرز ساينتيفيك ريبورتس) ، وتم الإعلان عنه في يوم المحيطات العالمي في الثامن من شهر يونيو 2024 .
واستعان الباحثين بغواصين مزودين بروبوتات من اجل استكشاف هذه الشعب المرجانية التي تم تواجدها على عمق يتراوح من (1.3 لـ47) مترًا في المياه الجليدية الخاصة بمضيق ماجلان، وعلي الرغم من أهمية هذه الشعاب في النظام البيئي البحري، ولكنها لا تحظى بأي حماية قانونية حتى الوقت الحالي .
ضرورة الحفاظ عليها
من جانب أخر ، أكدت (إنغريد إسبينوزا) ، التي تم اعدادها للدراسة ومديرة الحماية الطبيعة البرية في (ريوالدينغ تشيلي) ، على اهمية حماية هذه الشعاب والمحافظة عليها ، وإيجاد العديد من الطرق الفعالة لإدارتها من اجل المحفاظة على وجودها لفترة طويلة .
وسلطت الدراسة، التي تم اجراءها بين عام 2021 و 2023، الضوء على البيانات المتاحة حول الغابات البحرية الحيوانية بمياه باتاغونيا ، وقد أشارت أيضًا أن هذه المنطقة هي واحدة من أقل المناطق البحرية المعروفة عالميًا .
وتم تشكيل الأنشطة البشرية مثل نشاط استزراع سمك السلمون، والذي تم امتداده إلى المياه الجنوبية من مضيق ماجلان، والتغيرات المناخية، وتلوث المحيطات، العديد من التهديدات والمخاطر الكبيرة على الشعاب المرجانية .
وأشارت إسبينوزا أن الحيوانات الصغيرة المعروفة باسم “البوليبات”، والتي تشكل مستعمرات لها هيكل مشترك، وتساهم بشكل كبير في التنوع الحيوي، وتعمل كحارسة للاضطرابات البيئية .
وجدير بالذكر إن الشعاب المرجانية تمثل حوالي 0.1% فقط من قاع البحر بشكل عالمي ، ولكنها تُعتبر واحدة من أكثر النظم البيئية تنوع وحيوية في العالم، وفق للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة .