ارتبط تاريخ أرض العُلا مهد الحضارات، والذي يعود لآلاف السنين قبل التاريخ، بالصقور وذلك كونها رمز للقوة والشجاعة خلال الحضارات المتعاقبة التي قامت على أرضها، وقامت ايضاً بترك بصمتها في تضاريسها الطبيعية وفي شواهدها الأثرية العريقة، فقد عُرف عن الأنباط استخدامهم للصقور في الحروب وفي المظاهر الثقافية منذ القِدم فالعديد من المنحوتات الصخرية، و مدينة الحِجر التاريخية التي يظهر الصقر في العديد من التماثيل والرسوم الصخرية، بالاضافة إلى المكانة المتميزة للصقّارة في التراث العربي ووجودها في تاريخ شبه الجزيرة العربية .
العُلا ميدان للتنافس
حيث تستضيف قرية (مغيراء) التراثية في محافظة العُلا بأجواء رائعة من الطبيعة الممزوجة بالتراث وبالتاريخ، ابتداء من يوم الخميس القادم 28 ديسمبر وحتى 5 يناير 2024 ، وعلى مدار تسعة أيام، أكبر مسابقة للصقور علي مستوي العالم من حيث قيمة الجوائز والتي تصل قيمتها إلى 60 مليون ريال سعودي .
منافسة العلا للصقور
وهي مسابقة كأس العُلا للصقور 2023، والتي ينظمها نادي الصقور السعودي بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وايضاً بمشاركة نخبة من الصقّارين المحليين ونخبة من الصقارين الدوليين، وعدد كبير جداً من الصقور من ضمن عدد من الفئات بمسابقة الملواح و المزاين .
وجاءت في استضافة ميدان العُلا التاريخي أكبر منافسة خاصة بالصقور على الصعيد الدولي بإطار تعزيز المملكة وذلك بسبب كونها وجهة عالمية للصقور ولجميع الصقّارينن وتأتي البطولة بتنظيم واستضافة أكبر المسابقات والمهرجانات التراثية بوسط البيئة الطبيعية والثقافية للعُلا .
وإبراز مدي أهمية الصقور وموروثاتها الصقّارة بأعتبارها جزء أصيل من الهوية الوطنية، بجانب دعم هواية الصقّارة باعتبارها رافد ثقافي واقتصادي، وحماية البيئة الطبيعية و الثقافية، وتعزيز الاستدامة وتعزيز التوازن البيئي .
و نادي الصقور السعودي، يسعي بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، من اجل تنمية الموروثات السعودية الأصيلة في رعاية وتربية الصقور، والعمل علي دعم هذا الإرث وتقديمه للعالم من أرض العُلا والمحافظة على امتداده جيل بعد جيل، وذلك بأعتباره تراث إنساني غير مادي، بما يعمل علي مواكبة رؤية المملكة 2030، وتعزيز التقارب والحوار بين الثقافات الإنسانية المختلفة .