جدال جديد و إعتراضات كثيرة للمرة الثانية فى جمهورية مصر العربية ، على إزالة مقابر شخصيات عامة و تاريخية تقع فى حي الخليفة الذي يقع جنوب العاصمة القاهرة لتطويرها و إنشاء كبارى لتسهيل الحركة المرورية بهدف المنفعة العامة للسكان ، و جاء الاعتراض عن طريق طلب مقدم من أعضاء البرلمان لوقف هدم المقابر و تطويرها حتى تكون نقطة جذب سياحى .
إرتباط المقابر بأسماء الشخصيات العامة و المشاهير
ارتبطت أسماء المقابر المقرر هدمها بأسماء المشاهير والشخصيات العامة ، و منها شيخ الأزهر الأسبق محمد مصطفى المراغي و الشاعر السياسي محمود سامي البارودي و عميد الأدب العربي الأديب طه حسين إضافة إلي عدد من مقابر الأمراء والمماليك فى مصر ، كما أنه يوجد فى حى الخليفة الكثير من المقابر المعرضة للهدم و تعرف بأسم مقابر الإمام الشافعي و الليثي ، كما أنه سبق و قررت محافظة القاهرة هدم و إزالة 2700 مقبرة و نقلها إلى أماكن جديدة في مدينتي 15 مايو والعاشر من رمضان ، كما أخبرت أسر الموتى بهذا القرار نقل حطام موتاها ، كما أخطرت أن المنطقة سوف يتم استغلالها توسيع طريق صلاح سالم و إنشاء جسر مروري و هذا لتسهيل الحركة المرورية كما جاء جاء عن طريق تصريح رسمى من الحكومة المصرية .
موقف شيرين تحسين حفيدة الراحل محمد مصطفي المراغي
صرحت شيرين تحسينو هي حفيدة رجل الدين الراحل محمد مصطفى المراغي و هو أحد شيوخ الأزهر ، إن الأسرة جاءها إخطار من محافظة القاهرة بقلع ملكية مقبرة جدها على أن يتم نقلها إلى منطقة العاشر من رمضان التى تقع فى شرق العاصمة القاهرة و هذا لاستخدامها في المنفعة العامة لتحسين الحركة المرورية ، مؤكدة على أن الأسرة لا تعترض و لا تقف ضد تحقيق المنفعة العامة ولكنها لا تقبل بنزع ملكية جدها الراحل و الذي يعتبر أحد رموز الأزهر الشريف ، كما أنه أحد من تولى مشيخة الأزهر كما أنه له إسهامات عديدة في تطوير المؤسسة الدينية.
كما أكدت أن أسرة الشيخ الراحل محمد مصطفي المراغي لا تقبل بأي حلول بديلة لنقل مقبرة جدهم كما أنها تطالب بإلغاء القرار الحكومي بهدم و إزالة المقبرة ، و هذا احتراما و تقديرا لمجهود جدها الراحل الذي تولي مشيخة الأزهر أول مرة منذ عام 1928 إلى وقت استقالته عام 1930 و ثاني مرة منذ عام 1935 إلي وقت وفاته عام 1945 ، منتظرة رد من الحكومة المصرية على طلب وقف قرار الإزالة أما فى حالة تنفيذ القرار سوف يتم نقل بقايا عظام الشيخ محمد مصطفي المراغي إلى مركز المراغة بمحافظة سوهاج و هي مكان مسقط رأسه بدلا من اقتراح الحكومة الذى يقع فى مدينة العاشر من رمضان.
أهداف الحكومة المصرية من هدم المقابر
صرحت الحكومة المصرية إنها تعمل على الارتقاء وتطوير بمنطقة القاهرة التاريخية و هذا بهدف استعادة الوجه الحضارى المميز للعاصمة ، و أضافت أن الخطة تشمل تطوير جميع المناطق التاريخية و التراثية و أهمية تحسين شبكة الطرق والمواصلات وتوفير مناطق انتظار للسيارات حتى لا تعيق الحركة المرورية و إزالة جميع المناطق العشوائية ونقل السكان المقيمين بها إلى شقة سكنية بديلة مقدمة من الدولة .
رأي أعضاء مجلس النواب فى قرار الهدم
أكدت الدكتورة مها عبد الناصر و هى عضو مجلس النواب و نائبة رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، على اعتراضها الشديد على قرار الهدم مما جعلها تتقدم بطلب للبرلمان ، تهدف فيه إلي الحفاظ على المقابر التاريخية و التراثية و مطالبة الحكومة المصرية بالتفكير فى حل أخر حتى تتحقق المنفعة من تطوير المنطقة دون هدم المقابر أو التأثير عليها ، وقد كانت محافظة القاهرة قد أصدرت بيان تنفي فيه هدم مقبرة الشيخ محمد رفعت و مقبرة الأديب طه حسين على الرغم من تأكيد أسر كلا من المتوفين باستلامهم لقرار الهدم ، و كانت أخر المقابر المهددة بالهدم مقبرة الراحل محمود سامي البارودي .
كما أشارت الدكتورة مها عبد الناصر إلي أنه تم فعلا نقل حطام شخصيات كثيرة من الأدباء و الشخصيات العامة و قد كان من بينهم الروائي يحيى حقي ، و الأن مقبرة طه حسين و مقبرة الشاعر حافظ إبراهيم ينتظرون نفس المصير ، تطالب بسرعة تدخل الحكومة المصرية لإيقاف قرار الهدم دون تعطيل تحقيق المنفعة العامة و التي تهدف إلى توسيع الطرق وإعادة تجميل القاهرة وإعادة تخطيطها إلى مظهرها و لكن دون المساس بالمقابر ، هذا لأنها تعتبر تحفة معمارية وتراث قديم يجب الحفاظ عليه .
كما أكدت أيضاً الدكتورة مها عبد الناصر بأن الحكومة المصرية قد استجابت لإيقاف قرار هدم مقبرة الدكتور طه حسين و ايضا الشاعر حافط إبراهيم كما أنها توصلت مع الحكومة إلى وجود بدائل لتحقيق المنفعة العامة دون الاضطرار هدم المقابر ومن الممكن إستخدام هذه المقابر للجذب السياحي بعد تطويرها و جعلها مزار .
