أكدت وزارة الخارجية السعودية فى بيان هام أن السعودية و الولايات المتحدة، جددوا التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النيران و مراعاة الترتيبات الإنسانية فى السودان، ووقع على الاتفاقية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الموجودة فى جدة بعد مرور 5 أسابيع على الصراع المستمر، إضافة إلي ذلك أن كلا الطرفين لم يلتزموا بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية قبل وقف إطلاق النار، أشارت إلى أن الرياض وواشنطن تطالبان بالتزام الطرفين فى السودان بوقف النار .
تجدد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار
أشار البيان إلي أهمية وقف إطلاق النار و الحفاظ على الترتيبات الإنسانية في السودان و التي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع فى المملكة العربية السعودية بجدة ، و هذا بتاريخ 20 مايو لسنة 2023 و هذا بعد مرور خمسة أسابيع على الصراع المستمر و هذا لأن الشعب السوداني بحاجة كبيرة إلى المساعدات الإنسانية و إلى أهمية عودة الخدمات الأساسية ، و هذا سيكون متاح في حالة إيقاف إطلاق النار بشكل مؤقت.
وأكد مسؤولون المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أثناء هذه المحادثات أن كلا من الطرفين لم يلتزم بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية خلال فترة الـ 48 ساعة السابقة ، و هذا قبل بدء وقف إطلاق النار و بالرغم من أن القتال فى منطقة الخرطوم أقل قوة مما سبق ، إلا أن المسهلين بالمملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية بلغوا أطراف الصراع بوجود انتهاكات خاصة بوقف إطلاق النار كما تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم و الأبيض و هجمات جوية و استغلال للأسلحة.
وأشار البيان إلى إنسجام ممثلون الجنة المتابعة و التنسيق اليوم فى جدة حول نقاشات بناءة حول المساعدات الإنسانية وإيصالها و الأهتمام بضم قيادات الطرفين لمناقشة أهمية الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار فى الخرطوم و الأبيض و العمل على إيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين ، كما أكد على أستمرار معاناة الشعب السوداني و هذا نتيجة الصراع القائم ، فإن المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة جددوا التزامهما للشعب السوداني و طالبوا بالتزام الطرفين بما وقعا عليه من التزامات لوقف إطلاق النيران.
معارك و إنتهاكات فى السودان رغم الهدنة
قال ماثيو ميلر و هو المتحدث بأسم الوزارة في تصريح صحفى إن أعضاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المكونة من مسؤولين سعوديين و مسؤولين أمريكيين ، وهذا إلى جانب ممثلين عن الطرفين القائم بينهم الخلاف فى السودان حول النقاش عن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار مع القيادتين في السودان و واشنطن ، و أكمل ماثيو ميلر مؤكدا على اهتمامه بقراءة التقارير الخاصة بـ الانتهاكات والمسؤولون عن آلية المراقبة يهتمون بقراءة تلك التقارير ، وهذا عندما نرى انتهاكات لهدنة وقف إطلاق النار كما نعلن عن تلك الانتهاكات و نتحدث بشكل مباشر مع أطراف النزاع ، كما تابع إن واشنطن لديها أدوات للضغط على الطرفين المتحاربين و إنها لن تتردد في استخدام تلك الأدوات في الوقت المناسب ، وأضاف ماثيو ميلر إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية يعقدون محادثات منذ بدأ القتال مع كبار القادة العسكريين و مسؤولين أخرين من الطرفين و أكمال القيام بهذا للتمكن من الضغط عليهم لوقف العنف عند حدوث انتهاكات لوقف إطلاق النار.
كما أنه فى وقت سابق قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة و لجنة مراقبة مقرها السعودية الطرفين المتحاربين في السودان يتناقشون حول انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أتفق عليه الجيش السوداني و قوات الدعم السريع ، وأحدثت الهدنة التي بدأت بعد معارك و خلافات دامت لمدة خمسة أسابيع لحدوث هدوء نسبى.
إنتهاك للهدنة فى الخرطوم
شهدت منطقة الخرطوم معارك و غارات جوية و هذا رغم بدء سريان الهدنة التى تم الاتفاق عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع و من المفترض أن تتيح هذه الهدنة إلى إخراج المدنيين و إدخال مساعدات إنسانية إلى السودان ، و لكن بعد الأتفاق على الهدنة بدأ الهدوء يسود مختلف أحياء العاصمة و عدة مدن أخرى فى منطقة دارفور و هى تقع فى غرب البلاد المتضررين من الحرب القائمة فى الخرطوم.
بينما قال أحد المقيمين فى الخرطوم عن صوت قصف مدفعي متقطع يتردد في العاصمة ، وقال أحد العاملين فى المجال الإنسانى لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لازال هناك ممرات أمنة تسمح بتنقل المدنيين أو تسليم شحنات المساعدات ، و لكن بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ بشكل رسمى قال سكان من الخرطوم عن حدوث معارك وغارات جوية.
كما صرح عن مقتل ألف شخص و أكثر من مليون لاجئ ، بسبب النزاع الذى حدث بين الجيش بقيادة " عبد الفتاح البرهان " و قوات الدعم السريع بقيادة " محمد حمدان ".
