تستمر الحرب الاهليه فى السودان وتدخل عامها الثالث، مما اجهض امال الملايين وتسبب فى دمار واسع للثروات والمقدرات، وسط ازمه انسانيه غير مسبوقه.

الاطفال والنساء وكبار السن يعيشون فى اوضاع ماساويه، والخدمات الاساسيه تنهار. فى محاولات لانهاء الصراع، اعلن قائد الجيش السودانى عبد الفتاح البرهان استعداده للعمل مع الرئيس الامريكى دونالد ترامب، الا ان المفاوضات الرباعيه بقياده واشنطن توقفت.

زياره البرهان للرياض كانت بهدف مناقشه مبادره ولى العهد السعودى لانهاء الحرب، ولكن رفض البرهان مقترح الهدنه الاخير دون توضيح السبب. من جهه اخرى، قبلت قوات الدعم السريع مقترح الهدنه، لكن القتال ما زال مستمرا فى اقليم كردفان.

وأوضح مصدر حكومي سوداني أن زيارة البرهان الرسمية للرياض هدفت إلى البحث في المبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي خلال زيارته الرسمية لواشنطن مؤخرا على الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في السودان.

منذ بدايه الحرب لقى عشرات الالاف مصرعهم وتشرد الملايين، وفق الامم المتحده، مما جعلها واحده من اسوا الازمات الانسانيه فى العالم.

وأسفرت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش الذي يسيطر على شمال السودان وشرقه، وقوات الدعم السريع المهيمنة في الغرب وبعض مناطق الجنوب، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ سقوط آخر معقل للجيش في إقليم دارفور الشاسع في الغرب، اشتدت حدة المعارك في إقليم كردفان المجاور، وهو منطقة جنوبية خصبة غنية بالنفط والذهب وتشكل خطا للإمداد العسكري وتحركات الوحدات العسكرية.