فى مشهد يجمع بين الفكاهه والجدل، يجد الاعلامى الساخر باسم يوسف نفسه فى قلب عاصفه من الانتقادات بعد تعليق اطلقه اثناء حديثه عن مدينه الجونه السياحيه. باسم يوسف، الذى اشتهر باسلوبه الساخر والمثير للجدل فى تناول القضايا الاجتماعيه والسياسيه، حاول هذه المره ادخال جو من المزاح خلال تواصله مع والده احدى المعجبات، والتى كانت قلقه بشان سفر ابنتها الى الجونه.

الجونه، تلك المدينه الساحليه التى تشتهر بتنظيمها وكونها وجهه سياحيه مغلقه وامنه، كانت محور حديث باسم يوسف عندما اكد لوالده الفتاه ان المدينه امنه ومنظمه، مستعينا باسلوبه المعروف فى كسر القلق واضفاء جو من الفكاهه. الا ان التعليق الذى اثار الجدل كان عندما قال مازحا ان الفتاه "ستسافر وتتبسط وتصيع وترجع حامل". هذا التعليق لم يمر مرور الكرام، بل اشعل موجه من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى.

الانقسام فى الاراء كان واضحا. فبينما راى البعض ان التعليق كان مجرد مزحه خرجت عن سياقها وان الهدف منها كان السخريه وليس الاساءه، اعتبر اخرون ان المزحه تجاوزت حدود الدعابه، مما جعلها غير موفقه. البعض دافع عن باسم يوسف بشده، معتبرين ان الكوميديا، بطبيعتها، تعتمد على المبالغه وخرق المحظورات من اجل توصيل الرساله بفعاليه. الا ان الانتقادات لم تتوقف هنا، حيث راى اخرون ان التعليق يسيء الى صوره الجونه ويقدمها وكانها مكان غير امن اخلاقيا، او انه يروج لصوره نمطيه سلبيه عن السياحه فى المدينه.

وفى ظل هذا الجدل، يتجدد النقاش حول الحدود بين الكوميديا والفكاهه، وما اذا كان يجب على الفنانين والاعلاميين توخى الحذر فى اختيار كلماتهم، خاصه عندما يتعلق الامر بمواضيع حساسه قد تؤثر على صوره اماكن معينه او تثير مشاعر الجمهور. يبدو ان باسم يوسف، الذى اعتاد اثاره الجدل بتعليقاته الساخره، قد وجد نفسه هذه المره فى موقف حرج يتطلب منه التفكير مرتين قبل اطلاق تعليقاته فى المستقبل.