قامت العديد من الجهات الفلسطينية بزيادة تحذيراتها من الأنتشار الوشيك لأوبئة الخطيرة بداخل قطاع غزة، وذلك نتيجة تدمير البنية التحتية وغياب المقومات الخاصة بالحياة الأساسية التي تتمثل في الغذاء والماء والدواء، منذ بداية السابع من أكتوبر 2023 .
مآساة غزة قد تتمدد إلى الأوبئة
تقوم منظمة الصحة العالمية، بالعمل مع الأونروا من أجل إنشاء نظام لمراقبة تفشى الأمراض ورصد كافة الأمراض المعدية الأكثر شيوعاً مثل التهابات الجهاز التنفسي، وسط العديد من التوقعات بإنتشار جدري الماء والتهابات الجلد .
وقامت وزارة الصحة بداخل قطاع غزة، بتحذير من أندلاع موجة وبائية كبرى، وذلك بسبب شرب مياه ملوثة، وتضرر كافة شبكات الصرف الصحي، وانعدام المستلزمات الضرورية للرعاية الصحية حيث أعلنت عن أصابة 3150 بأمراض وبائية، قبل عدة أيام .
وبين مايزيد عن 7 آلاف فلسطيني قاموا بالسقوط في المواجهات، حيث قدر أحد المسؤولين في منظمة الصحة العالمية، قبل أيام أن مايقرب من 1000 جثة مازالت تحت الأنقاض بداخل القطاع لم يتم تسجيلها ضمن الضحايا .
أوضاع صحية متردية
- صرح الدكتور عادل عبد العظيم أستاذ وبائيات وطب وقائي، إنه بعد أي معارك حربية تتراكم النفايات ويحدث نوع من التعفن وتحلل لجثث البشر والحيوانات، وخصوصاً التي مازالت تحت الأنقاض، وينتج عنها ميكروبات ضارة .
- ووضح أستاذ الوبائيات أيضاً أنه نتيجة تلوث مياه الشرب والطعام يؤدي إلى انتشار أمراضالأوبئة الخطيرة والتي أهمها الكوليرا، بالإضافة لأمراض كانت مختفية في مناطق الحروب مثل قطاع غزة، وتظهر مرة أخرى، مثل مرض الجدري، بسبب نقص التغذية وتدهور الصحة.
- الأدخنة السامة التي تنتج عن القصف الجوي والحرائق تزيد من فرص انتشار السرطان .
أمراض محتمل أنتشارها
- مرض السُل
وهو يعتبر أحد أخطر الأمراض التي تنتج عن تلوث الهواء، و هو مرض معد و خطير يُصيب الرئتين وتنتقل البكتيريا من خلال الرذاذ عبر السعال والعطس .
- الروتا وأنفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير
وهي أمراض مشتركة تنتقل من الإنسان إلى الحيوان أو العكس، وتؤدي إلى حدوث إعياء ووفيات.
- نقص الغذاء وضعف المناعة
يجعل فرصة العدوى بالفيروسات والأمراض المعدية بين الناس أو الحيوانات للإنسان والعكس سهلة.
الإجراءات الوقائية العاجلة
تتوقف محاصرة انتشار وظهور الوباء على عدة أمور :
- أولاً كمية اللقاحات والأدوية والمساعدات الطبية التي سوف تصل الي المتضررين من الوباء .
- ثانياً مدى استجابة الاشخاص المستهدفين بتعزيز مناعتهم لمقاومة هذه الأوبئة .
- ثالثاً توافر الأطقم الطبية التي تعمل في مواجهة مثل هذه الأوبئة .
أمراض عابرة للحدود
تتسع رقعة المتضررين من الأوبئة وترتبط باحتمالات انتقال الوباء إلى الدول والمناطق المحيطة بغزة ، كالتالي :
- الدول والمناطق المحيطة بالمنطقة التي تتعرض للأوبئة الناتجة عن الحروب، يجب عليها تعزيز مناعة سكانها وإعطائهم لقاحات فعالة لحمايتهم .
- في حال ظهور وباء في أي المناطق المجاورة لقطاع غزة مثل مصر، يجب التعامل معها بسرعة قبل انتشارها بين السكان .
- وتعتبر من أشهر الأمراض العابرة للحدود (الكوليرا) .
- القوارض التي تنتقل من مكان لمكان ومن بلد إلى أخري ، قد تنقل الأمراض .