قامت الولايات المتحدة بمواصلة حشدها العسكري الغير مسبوق بداخل الشرق الأوسط منذ عقود، وذلك دعماً لحليفتها الأولى في المنطقة إسرائيل والتي تشن حملات عسكرية واسعة بداخل قطاع غزة منذ هجوم7 أكتوبر الماضي .
الولايات المتحدة تواصل الحشد العسكري بالشرق الاوسط
حيث وصلت أكبر غواصة نووية أميركية لمنطقة الشرق الأوسط وجاءت الغواصة من فئة "يو إس إس أوهايو"، بعدعبورها لقناة السويس المصرية وتتجه إلى إسرائيل، حتي تنضم إلى حاملة الطائرات الأميركية"جيرالد فورد" والحاملة "دوايت دي آيزنهاور"، اللتين تم ارسلهم للمنطقة بكامل تسليحهم وعدد من السفن التابعة، ومجموعة من الفرق والخبراء العسكريين.
وتحدث عدد من المتخصصون عن أرسال أميركا لعدد من الرسائل من العملية الخاصة بتحريك أحد أضلاع الثالوث النووي ، في قرار نادر لها، وهي تعتبر رسالة ردع تم توجهها بوضوح للخصوم في روسيا وفي دولة الصين والأطراف الإقليمية، والتي من بينها دولة إيران، أم هي تعتبر محاولة من إدارة بايدن لتجنب توسع الصراعات القائمة.
الحليف الأهم
صرح الباحث الروسي و مدير مركز "جي سي إم" :
"تمتلك الولايات المتحدة النية في أن تبقي الحرب مستمرة من إسرائيل، والتي أصبحت غير راغبة في إطالة الحرب نظراً لتضرر الجبهة الداخلية وكثرة أصوات الرفض للحرب وشلل الاقتصاد والزراعة والسياحة وإلغاء كافة رحلات الطيران وحجوزات الفنادق" .
وأضاف أيضاً :
" والملاحظ أن إسرائيل تعتمد استراتيجيات الحرب مختبئة في رداء حماية الولايات المتحدة وقوى الغرب، وتلجأ للحرب الخاطفة واغتنام الأهداف، وهذا ثابت في معاركها مع جيرانها من الدول العربية" .
وتابع حديثه وتصريحاته قائلاً :
"الحشد العسكري والغواصة النووية الأميركية واثنتين من أكبر حاملات الطائرات في الترسانة البحرية الأمريكية ليس عبثي أو لاستعراض القوة في المنطقة، والرسالة الواضحة هي التصدي لأي احتمالات لتوسعة دائرة الحرب التي تعيش على برميل متفجر، بسبب الشحن السياسي الغير مسبوق منذ حرب لبنان 2006".
رسالتا ردع وطمأنة
- واشنطن تحركت لردع أي محالة للاستفادة من الحرب أو تغذيتها، لا سيما لأنها ليس من مصلحتها امتداد دائرة الحرب، سوف تؤثر سلبا على مصالحها الاقتصادية وعلي علاقاتها السياسية في مناطق كثيرة .
- واشنطن تمنح إسرائيل فرصة كاملة للقضاء على الفصائل الفلسطينية وحركة حماس .
- وهناك رسالة رادعة أميركية ضد تفكير القوى الإقليمية، وخصوصاً إيران وحزب الله، من دخول الحرب.