على الرغم من الضغوط الإقليمية والضغوط الدولية، التي قامت إسرائيل بتعهد بمواصلة الحرب والقصف علي قطاع غزة وتتجاهل جميع التحذيرات المتكررة بخصوص تصاعد أعداد الضحايا من الأفراد المدنيين فوسط استمرار عمليات القصف التي يتوسع نطاقها بصورة يومية حتي تشمل مناطق جنوب القطاع .
إسرائيل تكثف عمليتها العسكرية في قطاع غزة
حيث أكدت الولايات المتحدة الامريكية على لسان " لويد أوستن" وزير الدفاع بأن حماية المدنيين تعتبر مسؤولية أخلاقية على دولة إسرائيل أثناء عملياتها في قطاع غزة، وتكرار هذه الدعوات المماثلة قد صدرت من وزير الخارجية "بلينكن".
وحذر زير الخارجية الأميركي أيضا من عمليات التهجير القسرية للفلسطينيين بالتوافق مع الموقف المصري الصارم بخصوص هذا الشأن .
وبعد ان فشلت المساعي الخاصة بتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة بداخل قطاع غزة، حتى قامت إسرائيل بإطلاق مرحلة جديدة من عملياتها العسكرية بداخل القطاع ، وهي مرحلة تحمل معها المزيد من المعاناة لسكان القطاع، وايضاً المزيد من مخاطر اتساع النطاق الخاص بالصراع .
وكانت واجهة العمليات العسكرية الجديدة للجيش الاسرائيلي ، هي مدينة خان يونس، وهي ثاني اكبر مدن القطاع بعد غزة .
وقد تعرضت المدينة وايضاً المناطق المجاورة لها بقصف شديد، استباق للعمليات البرية الموسعة في شمال خان يونس مثل ما قامت به إسرائيل في شمال القطاع .
وقد وجهت القوات الإسرائيلية انذار بإخلاء سكان خان يونس، وايضاً المناطق الريفية المجاورة لها، وطالبت منهم التحرك جنوباً الي رفح التي لم يتبقي غيرها ملجأ لسكان القطاع .
وصرح السكان بإن الجيش أسقط عدة منشورات تأمرهم بالتحرك لمدينة رفح الحدودية أو لمنطقة ساحلية بالجنوب الغربي.
وحذرت المنشورات من أن خان يونس تعتبر منطقة قتالية خطيرة. وتأكد إسرائيل بإنها تعمل في مختلف أنحاء قطاع غزة من اجل القضاء على حركة حماس .
وتواصل دولة إسرائيل الهجمات علي زيادة طلبات الإخلاء، رغم تحذيرات الولايات المتحدة لها من حدوث عمليات النزوح الجماعي ومطالبتها بتجنب ان يتم سقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين مثل ما حدث بعملياتها في شمال غزة .
تصرفات واشنطن مع استمرار النهج الإسرائيلي في غزة
- إخفاقات إسرائيل بتحقيق أهدافها يفسر مدي عدوانيتها في الحرب واستهدافها لجميع المدنيين .
- غياب الضغط الأميركي على إسرائيل لكبح جماحها .
- تجاهل إسرائيل للتحذيرات الأميركية .
- هدف إسرائيل الرئيسي في هذه المرحلة إطالة الحرب .