وصف الإعلام الإسرائيلي الحال بداخل قطاع غزة بأن الأحياء ضيقة والجنود تنصب لهم الكمائن، ووصف ما يشهده الجيش الإسرائيلي هناك، الذي قام بتكبد خسائر كبيرة في الجنود والعتاد وهي تعتبر الأكبر منذ بداية الاجتياح البري علي القطاع .
اسرائيل تفكر في الانسحاب البري من غزة
تبدو وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة الأخيرة، تمهّد من أجل إنسحاب القوات البرية من داخل قطاع غزة، وأن يتم الاكتفاء بالقصف الجوي، وبعد فشل التدخلات البرية منذ يوم 27 أكتوبر في تحقيق أهدافها المعلنة، وخصوصاً في تحرير كل الرهائن وتدمير القدرات الخاصة بحركة حماس .
ويتزامَن هذا مع قبول تل أبيب بدء جولة جديدة من المفاوضات مع حركة حماس بخصوص صفقة جديدة من أجل تبادُل الأسرى، وذكر الموقع الأمريكي "أكسيوس" ، أنه من المتوقع أن يجتمع مدير "الموساد "وكالة الاستخبارات الإسرائيلية مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في أوروبا، بنهاية هذا الأسبوع .
سوف يبحث الجانبين العودة لطاولة المفاوضات، وذلك بعد توقّف البحث في صفقة جديدة، ورفض "حماس" طلب تل أبيب في اطلاق سراح نساء إسرائيليات، حيث اكدت "حماس" إنهن جنديات بالجيش الإسرائيلي .
وجاء هذا بعد أسبوعين فقط من انتهاء هدنة الـ7 أيام التي كانت من يوم 24 نوفمبر وحتى صباح 1 ديسمبر ، بين إسرائيل و حماس، وتضمّنت تبادل الأسرى والرهائن .
تعثر التدخل البري
في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن حماس قامت بإنشاء مئات الآلاف من المنشآت العسكرية، ويختبئ عشرات الآلاف من الجنود في الأنفاق، وهو ما يعمل علي عرقلة الجيش الإسرائيلي بتنفيذ أهدافه داخل القطاع .
عقبات واجهها الجنود الإسرائيليون
- اختباء حماس في الأنفاق لا يترك اي اختيار للجيش الإسرائيلي سوى مواجهتهم من مسافة قريبة، وفشل المركبات المدرعة في اختراق الشوارع الضيقة .
- الجيش الاسرائيلي يدرك تماماً عدم قدرته في القضاء على حماس والبنية التحتية من الجو .
- الجيش لا يستطيع استهداف جميع المنشآت والقواعد فوق وتحت الأرض .
- استخدام قوة نيران ثقيلة، ولكنه ليس بالأمر السهل بالأحياء المكتظة بالسكان .
- علي الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أن حوالي 7000 عنصر من"حماس" تم قتلهم، ولكن لن يتم القضاء على جميع عناصر حماس مع نهاية الحرب التي يفترض أن تستمر حتى نهاية يناير 2024 .