قامت الأمم المتحدة بتحذير من أن الأُسر بداخل مناطق النزاع في السودان تقوم بمواجهة ظروف أشبه بالمجاعة مع حلول الصيف المقبل 2024، ويعيش بعض السكان في الخرطوم المنكوبة بالحرب على وجبة واحدة يومياً .
ظروف أشبه بالمجاعة في السودان
حيث اكدت الأمم المتحدة إن حوالي 30 مليون شخص، أي تقريباً ثلثي السكان، يحتاجون لتقديم المساعدة في السودان، وهو نفس العدد قبل اندلاع الحرب بين الجيش وبين قوات الدعم السريع في منتصف شهر أبريل 2023 .
وصرح مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي "إيدي روي" في دولة السودان :
"المزيد والمزيد من الناس يكابدون من أجل تناول وجبة أساسية يوميا، وإذا لم يتغير الحال فهناك خطر حقيقي للغاية أنهم لن يمكنهم حتى تناولها".
وحسب التصنيف المرحلي للأمن الغذائي الخاص بالامم المتحدة، يحتاج حوالي 18 مليون شخص إلى مساعدات الإنسانية الغذائية العاجلة، وهو أعلى رقم تم تسجيله لموسم الحصاد في البلاد .
ويتمركزون في العاصمة الخرطوم، ويواجه أكثر من نصفهم لانعدام حادا في الأمن الغذائي، بالمدن والبلدات المزدحمة التي شهدت قتال في إقليم دارفور وكردفان، وتقوم الحكومة بأعلان حالة المجاعة عندما يكون حوالي 20 بالمئة من الأُسر في المنطقة الجغرافية في مرحلة كارثية .
مساعدات غير كافية
وجاء التصنيف المرحلي للأمن الغذائي بتقدير أرتفاع أعداد من يعانون من الجوع واتساع نطاق القتال الذي أدى لتدمير الأسواق المحلية والذي أثّر على الزراعة .
وأكدت منظمة (الفاو) في الشهر الماضي إن المساحة التي تمت زراعتها في الموسم لهذا العام أقل من 15 بالمئة عن المتوسط في الخمس سنوات الماضية .
وقام برنامج الأغذية العالمي ووكالات الإغاثة بتكبد العناء من أجل الوصول بأمان للأشخاص بمناطق النزاع الأكثر تضرر ، واضطروا لتركيز هذه المساعدات في مناطق أكثر سلم .
ووصل البرنامج إلى مدينة الخرطوم، وقام بتوزيع الغذاءعلى 100 ألف شخص، وتطلب الأمم المتحدة حوالي أربعة مليارات دولار للعام القادم من أجل تلبية احتياجات المتضررين من الحرب بداخل السودان وفي خارجه .