تعتبر شبكة الأنفاق التي قامت بحفرها وأدارتها حركة حماس بداخل قطاع غزة، والهدف الرئيسي منها التصدي لأي اجتياح بري إسرائيلي قادم، وتستعد تل أبيب للعمل علي تدميرها بأسلحة فتاكة ، منها المحرم دولياً، وقنابل يتم أستخدمها لأول مرة .
الجيش الإسرائيلي يستعد لضرب أنفاق حماس
في المؤتمر الصحفي، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" عن الهدف الاساسي من المرحلة الثانية من الحرب، والتي تتضمن عمليات توغل بري، ليتم تدمير قدرات حماس العسكرية وإعادة الرهائن".
وتم التأكيد علي تعجيل تدمير الأنفاق مع أقل خسائر، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الجيش الاسرائيلي بالفعل طلب مساعدة من واشنطن في الحصول على الأسلحة والقنابل تساعد في كشف وتدمير شبكة الأنفاق من الجو والبر .
حجم الأنفاق وخطورتها على الجنود الإسرائيليين
وعن مدي حجم هذه الأنفاق، والخطورة التي تشكلها على الجنود الإسرائيليين في حالة دخولهم بري في قطاع غزة، أكد الخبير العسكري، "جمال الرفاعي" :
- هذه الأنفاق محفورة تحت الأرض بأعماق من 11 إلى 40 متر .
- شبكة الانفاق هذه مدينة تحت قطاع غزة، يتم استخدمها في أغراض معيشية، وبها ايضاً شبكات اتصالات ومواقع للتدريب ومخازن للصواريخ والأسلحة .
- تقدر أعداد فتحات هذه الأنفاق بالمئات، ولا يوجد شارع رئيسي في القطاع ليس به فتحة لنفق .
- في آخر توغل إسرائيلي عام 2006 كان أفراد حماس يقومون بالخروج من الأنفاق، وينصبون الكمائن، ويقومون بأختطاف الجنود، ويخفوهم بداخل الأنفاق .
- هذه الأنفاق تعتبر هي السلاح الوحيد في أيدي الفصائل الفلسطينية القادر على إحداث الخراب في الجيش الإسرائيلي بداخل القطاع .
الأسلحة الإسرائيلية لتدمير الانفاق
فيما يخص الأسلحة التي سوف يتم أستخدمها في سعيها لتدمير شبكات الأنفاق رغم تعقدها، يقول الرفاعي :
- منذ بداية الازمة في 7 أكتوبر وإسرائيل تحضر لعمليات هجوم برية لتدمير الأنفاق، وتستخدم قنابل ذكية، كانت واشنطن ترفض أن تمدها بها في الماضي، وهي قنابل لها رأسان، الرأس الأولي تدميرية، والثانية تعمل على خرق التحصينات والخرسانات .
- تستطيع هذه القنابل علي اختراق ثلاثة طبقات إسمنتية قبل عملية الانفجار، وهي فعالة ضد الأنفاق .
- تعتمد إسرائيل على القنابل الارتدادية أو القنابل الزلزالية، والتي تعبث بالقشرة الخارجية للأرض من خلال إصدار موجات ارتدادية ضخمة مثل الزلزال، فتقوم بتسبب اهتزاز قوي للمبنى أو النفق المستهدف، وتعمل علي العبث بأساساته وينهار.
- تطلق هذه القنبلة من الطائرات الحربية، و من الدبابات والمدافع .
- و القنابل الإسفنجية، وهي غير متعارف عليها بصورة جيدة، وتم صنعها خصيصاً لخدمة إسرائيل .
- هذه القنابل غير انفجارية، وهي معقدة للغاية، بداخلها مواد كيميائية بينها فاصل، وبمجرد تفعيلها وازالة الفاصل، تندمج المواد الكيميائية، وتخرج مادة شبيهه للفوم بشكل هائل، وتسد فتحات الأنفاق، وبعدها تتحول لمادة صلبة يصعب إزالتها .
- إسرائيل زودت ايضاً جنودها بقنابل غاز الأعصاب، رغم تحريمها دوليا، لان غرام واحدا من هذا الغاز يقدر علي قتل شخص بالغ في ثواني .
وطبعا هناك شكوك من استطاعة إسرائيل تدمير هذه الأنفاق، لان هذا يحتاج لسيطرة برية كاملة على القطاع، وعلى مدار سنوات لم تستطع إسرائيل القضاء على شبكة الأنفاق، والتي ظلت تتوسع طوال السنوات الماضية .