رغم التأكيدات الإسرائيلية المتتالية بشأن اجتياح قطاع غزة برياً من أجل القضاء على حركة حماس، إلا أن أجواء التردد تسود تنفيذ هذا القرار كما يبدو في تأجيله مرات عدة، وسط تحذيرات من أن تنتهي العملية كما انتهت تجربة عام 2018.
تراجع إسرائيل عن التدخل البري في غزة
حيث قامت إسرائيل بالاعلان عن إعدادها للهجوم البري لقطاع غزة منذ بداية اشتعال الحرب بينها وبين الفصائل الفلسطينية بعد الهجوم الغير مسبوق الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 .
وقام الجيش الإسرائيلي بحشد قواته على حدود غزة ، وقامت القيادات السياسية بتأجيله مرات عديدة ، وأعلنت ذات مرة أن السبب الرئيسي هو أحوال الطقس .
ما حدث في محاولة 2018
في ليلة 11 نوفمبر عام 2018 ، دخل الجنود في وحدات خاصة إسرائيلية بداخل قطاع غزة في عملية لجمع المعلومات الاستخباراتية ، حسب المسؤولين بداخل حركة حماس ، كان الجنود من وحدات إستطلاع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية ، قد دخلوا القطاع الساحلي من خلال معبر حدودي .
وبعد ان قد تم اكتشاف توغل الإسرائيليين ، وقعت مجموعة من الاشتباكات مع عناصر حماس قُتل فيها ضابط إسرائيلي و7 من الفلسطينيين ، من بينهم القيادي البارز في كتائب القسام ، (نور بركة ) ، مما دفع الحركة للتوعد بالانتقام ، قد أطلقت الفصائل الفلسطينية ( 460 ) قذيفة في اتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة ، وأصيب بالقذائف ( 55 ) إسرائيلي .
قام الجيش الإسرائيلي برد بقصف ( 160 ) موقع بداخل قطاع غزة ، وكان منها مبنى تلفزيون الأقصى ومبنى للأمن في مدينة غزة ، مما أودى بحياة عدد من الفلسطينيين ، وإصابة العشرات ، وحسب وصف صحيفة " تايمز أوف إسرائيل " ، فإن العملية الإسرائيلية فاشلة ، وأنه حسب حماس كان هدف تل أبيب زرع جهاز تنصت في مدينة ( خانيونس ) ، من أجل أعتراض اتصالات الحركة ، ولكن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على تصريحات حماس .
وبعد فشل العملية ، قام الجيش الإسرائيلي بتحقيق في هذا الأمر وأنتهي إلى أن العملية قد فشلت ، قال في بيان انه لقد خلصت هيئة الأركان إلى أن مهمة العملية لم تُنفذ .