مِن المُحتمل أن يزداد نزوح الشعب الفلسطيني من شمال ومن وسط قطاع غزة إلى جنوب القطاع، حيث يضطر وقتها النازحون لمحاولة عبور الحدود المصرية وذلك تحت ضغط قصف الجيش الإسرائيلي، وحسب التحذيرات الفلسطينية والمصرية، وأيضاً تحذيرات أخرى صدرت من الأمم المتحدة .
أستمرار نزوح الفلسطينيين الي جنوب القطاع
حيث صدرت من التحذيرات، ما جاء عن رئيس وكالة غوث التابعة للأمم المتحدة الامريكية (أونروا)، مِن أنّ عملية استئناف الهجمات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة الملئ بالسكان قد يدفع الكثيريين من اللاجئين، منهم 900 ألف لاجئ متواجديين فعلياً في مباني الأمم المتحدة، للمحاولة في عبور الحدود إلى مصر .
و جاء ذلك على حساب وكالة غوث علي بمنصة "إكس"، يوم السبت :
"إذا كان هناك قتال، فمِن المحتمل أن يرغبوا (السكان) في الفرار إلى الجنوب وإلى ما وراء الحدود"
وقد أدانت وزارة الخارجية المصرية قبلها بيوم عمليات استئناف القتال، قائلةً في بيان صادر لها :
"حذّرت مصر من توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة، والتي فيها انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل بصفتها القوّة القائمة بالاحتلال، ولكل أحكام القانون الدولي الإنساني، وخصوصاً أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949".
وجدّد هذا البيان موقف مصر، الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين وانه خط أحمر لن يتم السماح بتجاوزه، حيث امتدّت الهدنة بين إسرائيل وبين حركة حماس من يوم 24 نوفمبر إلى صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، حتي تعود المعارك، التي كانت حصيلتها حتى الآن مئات من القتلى والجرحى بداخل القطاع .
مُخطّط اجتياز الحدود
الجيش الإسرائيلي يدفع بالشعب الفلسطيني لجنوب غزة من بداية الحرب، باعتبار أنه توجد جنوبا المنطقة للمساعدات ، ولكنّ الضغط الإسرائيلي الآن يكشف مخطّطات إسرائيل، والتي منها :
- اجتياح منطقة الوسطى وخان يونس للضغط النفسي على الفلسطينيين حتي يرحلوا جنوباً بحجة أنها منطقة آمنة .
- إسرائيل تأمل أن يتطوّر هذا الأمر لانفجار في حركة حماس ومقاتليها حيث يمنح ذلك إسرائيل مكاسب هائلة .
- زيادة الضربات والقصف على السكان يدفعهم لاجتياز الحدود لسيناء ويدفع ذلك المجتمع الدولي للتدخل لحل الأزمة، ويتضمن ذلك نقل النازحين لدول أخرى وبذلك تنتهي هذه الأزمة بالنسبة لمنطقة تل أبيب .
- إسرائيل تريد ضم أكبر قدر من الأراضي في قطاع غزة، وجعلها منطقة عازلة وبالتالي لن يتم السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم مرّة أخرى بعد انتهاء الحرب .