هناك عنصر جديد قد يتردد في المفاوضات الخاصة بعمليات تبادل الأسرى القادمة بين كلاً من إسرائيل وحركة حماس، وذلك في مقابل تمديد الهدنة القائمة أو إيقاف إطلاق النار، وهو تبادل جثامين القتلى الإسرائيليين وأيضاً الفلسطينيين المحتجزة لكلاً من الجانبين .
مفاوضات حركة حماس وإسرائيل
أحدثت هذه الجثامين التي تم الاعلان عن احتجازها تعود لثلاثة جنود إسرائيليين قامت بقتلهم حركة حماس عن طريق الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية بالقرب من قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، والتي أدخلتها لقطاع، وذلك حسب ما قام بكشفه الجيش الإسرائيلي، في يوم الثلاثاء .
وفي نفس اليوم، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية إن الثلاثة جنود القتلى هم : الرقيب تومر يعقوب أخيماس (20 عام)، الرقيب كيريل برودسكي (19 عام)، وشكد دهان (19 عام) .
وحتى الوقت الحالي، وبعد مرور الهدنة التي بدأت في يوم الجمعة الماضية، والذي اقتصر علي تبادل الأسرى بين دولة إسرائيل وحركة حماس على النساء والأطفال وايضاً لمنلم يؤدوا الخدمة العسكرية، ولم تشمل هذه الصفقة الجثامين أو المقاتلين .
وعلق محلل سياسي على هذا الأمر، بأن حركة حماس تعمدت القيام بنقل الجنود لداخل قطاع غزة حتي يتم مبادلتهم للجثامين الفلسطينيين لدى الجيش الإسرائيلي، والمقدر أعدادهم بـ 370 جثمان، حسب إحصاءات فلسطينية .
مقابر الأرقام
أكدت الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين الفلسطينيين بإن إسرائيل تقوم بأحتجاز حوالي 117 جثمان بداخل ثلاجات الموتى، وأيضاً حوالي 250 تم دفنهم في مقابر الأرقام، وهي تعتبر مدافن أعدتها إسرائيل مخصوص لدفن الفلسطينيين الذين قام بقتلهم الجيش الإسرائيلي .
وتم تسميت هذه المقابر بمقابر الأرقام، وذلك لأن كل شخص فلسطيني مدفون بداخلها وضع أعلى قبره رقم ملفه المتواجد بداخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية .
صفقة جثامين
جاءت أهمية جثامين الإسرائيليين بأنها ورقة في المفاوضات، ويأكد الخبير العسكري، بإن إسرائيل لا تترك اي من أسراها أو قتلاها في أيدي الأعداء حتى لا تظهر بموقف ضعيف، أو يتم استغلال هذه الجثامين بصفة اعلامية، وفي الحرب تضغط بشدة من اجل استرجاعهم .
وضرب مثل بأنه بعد توقيع اتفاقية السلام والتي بينها وبين مصر في عام (1979) بعد حرب أكتوبر 1973، قامت إسرائيل بالطلب من مصر البحث عن الجثامين لقتلاها، وايضاً قامت بالبحث عن جثامين في سوريا وفي لبنان .
وفي رأي الرفاعي، قال :
"بالتأكيد إسرائيل سوف تطلب استرداد الجثامين، خاصة العسكريين، فهي في الأعراف العسكرية تعتبر إهانة، وقد يحدث صفقة تبادل جثامين خاصة، وأن الفلسطينيين طالبوا كثيرا باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة " .
عدد جثامين إسرائيل
صرح المحلل السياسي بأن إسرائيل تحتجز بجثمان كل فلسطيني قام بتنفيذ ضدها عملية، أو حاول معاقبة الأهالي أنها لديها جثامين قد مر عليها أكثر من 40 عام وترفض الإفراج عنها، وأصبحت لديها ثلاثة مقابر أرقام تقريبا .
أما عن تواجد الجثامين الإسرائيلية في الفصائل الفلسطينية، أكد المحلل الفلسطيني بإن حركة حماس لديها الآن،حسب ماتم الاعلان عنه أكثر من 20 جثمان إسرائيلي، بعضها لأشخاص تم قتلهم في هجوم 7 أكتوبر، وبعضهم في قصف إسرائيلي على القطاع، وذلك حسب ما أعلنت الحركة .