تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في دولة سوريا و دولة العراق أثار إنقسامات وغضب شديد، بداخل وزارة الدفاع (بنتاغون)، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يوم الأحد .
غضب وانقسامات في وزارة الدفاع الامريكية
كشفت وزارة الدفاع عن حصيلة ما تعرضت له القواعد العسكرية في كلا البلدين من هجمات منذ بداية منتصف الشهر الماضي 2023، والتي قد بلغت 61 هجمة، بواقع 29 علي العراق و32 علي سوريا، وذلك بناء علي دعمها الدائم لإسرائيل التي تقصف قطاع غزة بدون هوادة ولا رحمة منذ عدة أسابيع، موقعة مايزيد عن 12 ألف قتيل .
وقد أوضحت الوزارة أيضاً بأن هذه الهجمات لم تلحق اي أضرارا كبيرة في البنية التحتية، ولم تسفر ايضاً عن إصابات خطيرة لعناصر القوات، وأشارة إلى أن كل المصابين عادوا الي مهامهم .
وكانت آخر الردود الأميريكية على هذه الهجمات، في يوم الإثنين الموافق 20 نوفمبر 2023، حيث قام وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن بالاعلان أن القوات الأميركية قد نفذت ضربات قامت بوصفها بـأنها دقيقة على المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، والجماعات المرتبطة بطهران، في البوكمال بسوريا .
وحسب تصريح "واشنطن بوست"، فإن المسؤولين في البنتاغون قد عبروا عن مدي إحباطهم مما يعتبرونه استراتيجية غير متماسكة في مواجهة وكلاء إيران .
واعترف المسؤولون، حسب المصدر نفسه، بأن جميع الضربات الجوية المحدودة و التي وافق عليها الرئيس الامريكي بايدن فشلت في ايقاف العنف، وأكد أحد مسؤولين وزارة الدفاع، انه لا يوجد اي تعريف واضح لما نحاول ايقافه وردعه، وظل التساؤل قائم هل نحاول ردع الهجمات الإيرانية بهذه الاستراتيجية فمن الواضح أنه لا ينفع .
وذكر مسؤول كبير في الوزارة، بأن البنتاغون قد قامت بتقديم خيارات إضافية للرئيس بايدن قد تتجاوز الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الوقت الحالي، وأكد بأن هناك شكوك متزايدة حول المنهج الحالي المتبع .