صرح وزيرة الخارجية الفرنسية " كاترين كولونا " ، بأن حركة حماس ارتكبت خلال هجومها علي إسرائيل منذ يوم السبت الماضي، فظائع اشبه بجرائم ضد الإنسانية حيث جاء هذا وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم.
حماس ترتكب جرائم ضد الإنسانية
بينما صرحت " كولونا " بأنه سوف يتم تحديد التوصيف القانوني لتلك الجرائم عندما يحين وقتها، ولكن يمكننا بأن نعتبرها أشبه بجرائم ضد الإنسانية، كما أنه تعجز الكلمات عن وصف هذه الفظائع الشنيعة، والتي رافقت هذه الهجمات الإرهابية من مجزرة ومطاردة، لأشخاص من منازلهم وإعدامهم، كما شددت " كولونا " بأنه يجب أن نندد بتلك الفظائع بالسلوك اللاإنساني لأولئك الأشخاص الذين تمكنوا من ارتكاب كل هذه الفظائع الغير رحيمة.
كما شددت علي أن حماس قامت بتطبيق رؤيتها للأمور وهي تدمير إسرائيل، بينما اضافت بأنه لهذا السبب ندعو دول المنطقة والمجتمع الدولي، بإدانة الهجوم الذي رافق معه عمليات الإرهاب والتخريب، كما أضافت بأن فرنسا قامت بعمل اتصالاتها مع دول المنطقة، لأن أولوية دبلوماسي فرنسا هي تجنب تصاعد المنطقة.
الجرائم ضد الإنسانية
هي أعمال عنف وانتهاكات خطيرة تقوم باستهادف السكان المدنيين وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وتعتبر هذه الجرائم جزء من القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الجنائي، وتعد عمل غير قانوني وغير أخلاقي، وتشمل الابادة الجماعية والتعذيب والقتل العمد والاعتقال التعسفي والتجويع المتعمد واستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية ضد السكان المدنيين.
كما تستهدف تلك الجرائم عادةً الضعفاء والمدنيين العزل وتؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل كارثي، وتعتبر المحكمة الجنائية الدولية هيئة قانونية دولية، وتعنى بمحاكمة الأفراد المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الاعتداء في حالات النزاعات المسلحة، حيث تهدف المحكمة إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديم العدالة للضحايا.
بينما تعمل العديد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية على مكافحة الجرائم ضد الإنسانية وحماية حقوق الإنسان، وتسعى إلى رصد وتوثيق الانتهاكات وتوجيه الضوء على الظلم والاضطهاد والقمع، حيث جاء هذا من أجل تعزيز الوعي العالمي والعمل على إنهاء الجرائم ضد الإنسانية وتحقيق العدالة والمصالحة.
أما مكافحة الجرائم ضد الإنسانية يتطلب التعاون الدولي وتعزيز قوانين وآليات حماية حقوق الإنسان، ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتوفير الدعم والعون للضحايا وإحلال السلام والعدالة في المجتمعات المتضررة.