قلق أوكراني بسبب موافقة مجلس النواب الأميركي، والذي يقوم بسيطرة عليه الجمهوريون، في مساء يوم الخميس بالتوقيت المحلي، على مشروع القانون الخاص بتقديم مساعدات قيمتها 14.3 مليار دولار لإسرائيل، وبأغلبية تصويت 226 صوت مقابل 196 صوت دعما لها في الحرب مع غزة، ويرى المراقبون أن من شأن هذا الإجراءات مضاعفة القلق الأوكراني .
مجلس النواب الامريكي يوافق علي تقديم المساعدات لإسرائيل
منذ بداية الحرب في قطاع غزة القائمة بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي 2023، و تراجع الدعم الأميركي و الدعم الغربي لأوكرانيا، وعلى وقع انشغال كافة عواصم الغرب وفي مقدمها ولاية واشنطن، بما يجري بمنطقة الشرق الأوسط، وانغماسها في دعمها لإسرائيل لدرجة قيامها بإرسال حاملات طائرات ومجموعة من التعزيزات العسكرية الأميركية للمنطقة للوقوف معها .
ويقوم الجمهوريون بمعارضة المجلس في منح المزيد من المساعدات المالية والعسكرية لدولة اوكرانيا، ويطالبون بالتركيز على دعم دولة إسرائيل، ورفض الطلب الخاص بالرئيس بايدن بمنح حزمة بقيمة 106 مليارات دولار تتضمن مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا و أمن الحدود، وذلك لتعزيز المنافسة مع الصين في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ.
وكان الرئيس الأوكراني قد أعرب عن قلقه من أن تؤدي هذه الحرب إلى أنحراف الأنظار عن العالم عن قضية أوكرانيا .
الكفة لإسرائيل
يرى مراقبون بأن كفة الأهمية الاستراتيجية تميل نحو إسرائيل وبقوة ويأتي ذلك على حساب أوكرانيا لدى العواصم الغربية، وسط تخوف أوكراني من قيام موسكو بأستغلال ما يحدث عن طريق تسعير حربها في أوكرانيا والاستفادة من انشغال الغرب بدعم إسرائيل وتقليل دعمه وأهتمامه بكييف .
وتمت الاشارة إلى أن تكرار إظهار المخاوف الأوكرانية، علانية، هو محاولة منهم لتفادي ذلك وللتذكير بأهمية استمرار وتيرة الدعم الغربي لكييف ، وعدم تأثيرها بما يحدث في الشرق الأوسط .
تخوف مبرر
صرح عماد أبو الرُب أحد المتخصصين في الشؤون الأوكرانية ، أنه مع اندلاع المواجهة في غزة قد اتخذت كييف موقف مناصر لإسرائيل ومتناغم مع مواقف الدول الغربية، سعيها لضمان تدفق الدعم الأوروبي في ظل ما تخوضه من حروب مع روسيا، حتي لا يتم صرف النظر عن قضيتها حيث ان كييف تدرك جيدا إن إسرائيل هي أهم منها بالنسبة لدوائر صنع القرار الغربية.
فالأوكرانيون يضغطون على الغرب لدعمهم عسكريا وسياسيا في ظل التقدم الروسي في الجبهات اثناء المرحلة الأخيرة .