بصورة غير معلنة مسبقاً ، وبعد أربعة أيام من قيام كاميرون بالانضمام إلى حكومة رئيس الوزراء "سوناك" ، قام وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون بإجراء زيارة رسمية إلى كييف، هي تعتبر الأولى من نوعها، ووصفها المراقبون بأنها تُعد إشارة قوية جداً إلى إلتزام بريطانيا بالدعم الغير محدود لدولة أوكرانيا، في حربها القائمة و المتواصلة مع روسيا .
كاميرون يزور أوكرانيا بعد توليه منصبه في الوزارة
حيث يرى المحللون أن زيارة كاميرون لـ (كييف) جاءت من مخاوف أوكرانيا من انصراف دعم حلفاؤها في الشرق الأوسط، بحرب إسرائيل و حركة حماس في قطاع غزة، وكذلك بعد عدة تقارير غربية عن فشل الهجمات المضادة التي أعدت لها أوكرانيا في أشهر من سعيها لطرد القوات الروسية من بلادها .
أحداث زيارة كاميرون لأوكرانيا
- كان رئيس الوزراء البريطاني أكد للرئيس فولوديمير إن بلاده سوف تواصل تقديم الدعم المعنوي والدبلوماسي، واهم شيء الدعم العسكري، لأوكرانيا، وهذا القرار ليس فقط لهذا العام ولا العام المقبل، ولكن دائما سوف يستمر الأمر .
- و أضاف قائلاً :
"أردت أن تكون هذه رحلتي الشخصية الأولى، أنا معجب بقوة وتصميم الشعب الأوكراني".
- وناقش كاميرون اثناء زيارته بعض القضايا التي تتعلق بالتسليح وبالأمن البحري في البحر الأسود حسب وزارة الخارجية الأوكرانية .
- وتم التأكيد علي إن القلق تزايد في دولة أوكرانيا بخصوص مستقبلها مع الدعم العالمي، وأخذ الصراع بداخل الشرق الأوسط الانتباهات بعيدا عن حرب كييف، وتم طرح العديد من التساؤلات حول الدعم المالي الغربي واقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية .
- وقد تحدث زيلينسكي عن ذلك الأمر في اللقاء ، قائلا :
"الآن، لا يركز العالم على الوضع بساحات المعركة في أوكرانيا، حيث أنقسم تركيزه (على ساحات أخرى) وهذا حقاً لا يساعدنا؟، ونحن ممتنون لأن بريطانيا قد دعمت أوكرانيا دائما .
- و كتب ايضا زيلينسكي في وقت لاحق على تليغرام :
"أسلحة الجبهة، وتعزيز الدفاع الجوي، وحماية شعبنا والبنية التحتية الحيوية. فأنا ممتن للمملكة المتحدة على تقديم دعمها ".
- و كانت دولة بريطانيا هي واحدة من أكثر المؤيدين لدولة أوكرانيا منذ بداية الحرب، فقدمت مساعدات باهظة، وتدريبات كثيرة للقوات الأوكرانية .
رسائل ودلالات
يصرح الخبراء والباحثين في العلاقات الدولية إن زيارة كاميرون لأوكرانيا، ترتبط بما يحدث في الشرق الأوسط، ويريد تأكيد دعم بلاده لكييف في تحول فيه الاهتمام العالمي إلى الحرب بداخل قطاع غزة .
وأضاف أنه علي الرغم ما نسمعه من التصريحات على استمرار القتال، فإن الغرب يتجه الي تسوية الأزمة، وأوضح بأنه ربما يوجد تغير نسبي في الموقف الغربي بقيادات الولايات المتحدة وأوروبا بأتجاه أوكرانيا في الفترة المقبلة .