أشارت بعض المصادر الأميركية الي العديد من النقاشات المكثفة التي يجريها مسؤولون إدارة الرئيس " جو بايدن " مع الجانب الأخر الإسرائيلي ، وذلك حول خطط الحرب البرية التي ينوي تنفيذها وسط الخلافات والضغوط الأميركية على حكومة بنيامين نتنياهو لمن أجل تأجيل الغزو ، من اجل أتاحة الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تقوم بأحتجازهم « حماس » .
مناقشات أمريكية إسرائيلية حول الغزو البري علي قطاع غزة
- حيث أشار ( 4 ) من كبار مسؤولين الدفاع الإسرائيليين لأنه قد تم تأجيل الغزو البري لعدة مرات ، مع بعض التسريبات بأن المفاوضات التي تجري حالياً لإطلاق سراح ( 50 ) رهينة من مواطنين عدة دول ، بالإضافة إلى مواطنين إسرائيليين أخرين ، ولذلك تضغط الولايات المتحدة ، و جميع حلفاؤها الغربيون ، وخصوصاً بريطانيا و فرنسا ، من أجل تأجيل الغزو ، لأن البدء فيه سوف يعرقل فرص إطلاق سراح هؤلاء الرهائن .
- وأزداد قلق مسؤولين إدارة بايدن حول إلتزام أسرائيل بقوانين الحرب ، وتجنب ان يتم سقوط المزيد من المدنيين ، وخصوصاً أن وزير الدفاع الإسرائيلي " يوآف غالانت " يدعم القيام بشن عملية عسكرية واسعة النطاق تتضمن حزب الله في الشمال و قطاع غزة في الجنوب ، وهو ما يعارض عليه نتنياهو ، في الوقت نفسه ، أزدادت الدعوات الأمامية والدولية من أجل إدخال المزيد من شاحنات المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة .
- ويمثل القصف الإسرائيلي في المناطق المكتظة بالسكان ، لأحد التحديات الرئيسية لخطط إسرائيل من أجل تنفيذ الهجوم البري ، ويدعم وزراء حكومة الطوارئ الإسرائيلية ، من أجل البدء في الغزو البري بأسرع وقت وذلك لأن الضربات الجوية ليست كافية لملاحقة حماس .
أهداف أمريكا من تأجيل الغزو البي علي غزة
وتريد أيضاً ادارة الحكومة الأميركية تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية من الضغط على إسرائيل لتأجيل عملية الغزو البري :
- وهي إتاحة الوقت للمفاوضات من اجل أطلاق المزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس ، حيث تقوم العائلات الأميركية بالضغط على إدارة بايدن من اجل بذل جهد كبير لضمان تحريرهم قبل عملية الغزو البري ، و الاستعداد لحرب دموية طويلة الأمد .
- وتهدف الإدارة الأميركية وضع حدود لنطاق الغزو البري وطريقة تنفيذه ، للتأكد من تقليل الضحايا المدنيين ، و التأكيد على ضمان وصول مزيد من الغذاء والماء إلى المدنيين الفلسطينيين ، وهو ما اتفق عليه بايدن ونتنياهو .
- والهدف الثالث هو تأجيل الغزو البري من أجل رفع حالة الاستعدادات الأميركية ، للتعامل مع ردود الفعل المتوقعة في المنطقة ، حيث تشعر إدارة بايدن بقلق من صراع إقليمي واسع يتضمن إيران ويريد المسؤولون الأميركيون وقت للاستعداد لهجمات محتملة من جماعات إيران التي ستكثف هجماتها بعد بدء الغزو البري .