بدأ الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أثناء الساعات الماضية، في إعادة الزخم بخصوص الصراع المحتدم بين كييف وموسكو، حيث أجرى العديد من الاتصالات مع زعماء أوروبا من أجل بحث سُبل الدعم العسكري الذي تخاف أوكرانيا من تراجعه وذلك نتيجة الحرب القائمة في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و بين حركة حماس .
أوكرانيا تخشي فقدان الدعم الأمريكي
بحث الرئيس الأوكراني خلال اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء الهولندي، "مارك روتي" ، كافة الاحتياجات الدفاعية الإضافية من أجل كييف و ايضاً البنية التحتية والموانئ، وقد تزامَن ذلك مع توجيه ضربة لمنظومة الدفاع الجوي الروسي بداخل شبه جزيرة القرم، والتي جاءت بمثابة رد على رسالة أميركية للأوكرانيين، بأنه قد حان الوقت حتي تصبح كييف أكثر اكتفاء في إنتاج الأسلحة وانتاج الذخيرة .
نقص القذائف
حيث علق مكتب الرئيس الروسي، على المسألة الخاصة بنقص القذائف من عيار 155 ملم، لدى القوات الأوكرانية، و بأن الكونغرس الأميركي يأكد بإن إسرائيل تحتاج إليها، وهذا يُشعر الرئيس الأوكراني بالخيانة من قِبل داعميه من الغربيين، الذين قد حرموه من الدعم والاهتمام الذي اعتاده .
وكان زيلينسكي قد استقبل، وفدا من الحزب الجمهوري و الحزب الديمقراطي من مجلس النواب الأميركي في كييف، وكان الوفد يتكون من "جيمس فرينش" و"ستيفن لينش" و"مايكل كويغلي".
ويأكد الباحث الروسي انه قد تمكنت القوات الأوكرانية، من خلال استخدام صواريخ ATACMS أميركية الصنع، من قصف منشأت دفاع جوية استراتيجية (من نوع إس-300) على الشواطئ الغربية لشبه جزيرة القرم .
وفق التقديرات فإنّ الرسالة السياسية مٍن وراء هذه الضربة هو أنها لا مفاوضات مع روسيا، والحرب سوف تظل مستمرّة، وهذه الرسالة من الولايات المتحدة نفسها.
استهداف القرم ورسائل زيلينسكي
ويرى الباحثين في العلاقات الدولية أن الجيش الأوكراني يحاول بضرب القرم للفت نظر الولايات المتحدة إليه مرة أخرى بعد أن تزايد الاهتمامات بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتحويل الدعم الغربي صوب تل أبيب بدون اهتمام بحرب أوكرانيا كما كانت هي الأمور قبل بدء 7 أكتوبر .
تصريحات عبيد
وقال عبيد، في بعض التصريحات الخاصة ، إن الجيش الأوكراني اصبح في حاجة ماسّة للقذائف المدفعية والدبابات لمواجهة نظيره الروسي ، لذلك يحاول القادة الأوكران دفع الغرب للرجوع لضخ الدعم اللامتناهي في اتجاه بلادهم لضمان استمرار العمليات العسكرية.
واستعرض عبيد ايضاً عدد من الرسائل، التي يود أن يبعث بها زيلينسكي إلى القوى الغربية :
- دعم بوتين لفلسطين وضرورة التصدي له بورقة الدعم .
- محاولة رئيس أوكرانيا في الضغط على أميركا المنهمكة في دعم حليفتها إسرائيل ودفعها لمعاودة الدعم بصورة مكثفة .