أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن فوز البروفيسور بادي هاني بجائزة نوابغ العرب لعام 2025 في فئة الاقتصاد، يأتي هذا التكريم تقديراً لإسهاماته البارزة في مجال الاقتصاد القياسي وتطوير أدوات التحليل الاقتصادي، مما يعزز مكانة الباحثين العرب على الساحة العالمية، تعتبر هذه الجائزة منارة تضيء طريق الإبداع والابتكار في العالم العربي.

البروفيسور بادي هاني: رائد في الاقتصاد القياسي

البروفيسور بادي هاني، الأكاديمي اللبناني المرموق، ليس مجرد باحث، بل هو صانع أدوات تحليلية غيرت وجه دراسة الاقتصاد، تخصص البروفيسور هاني في تحليل لوحة البيانات الاقتصادية، وهي منهجية متطورة تسمح بفهم أعمق وأدق للظواهر الاقتصادية من خلال دمج البيانات من مصادر وفترات زمنية مختلفة، مما يتيح للباحثين استخلاص رؤى قيمة كانت مستحيلة بالطرق التقليدية.

تأثير ابتكاراته على السياسات الاقتصادية

لم تقتصر إسهامات البروفيسور بادي هاني على الجانب النظري، بل امتدت لتشمل التطبيقات العملية، فقد ساهمت ابتكاراته في الاقتصاد القياسي بشكل كبير في تمكين الحكومات والمؤسسات من تقييم آثار السياسات الاقتصادية بدقة أكبر، سواء على المدى الطويل أو عبر المناطق الجغرافية المختلفة.

تعتمد العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية حول العالم، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، على أساليبه في تقييم كفاءة السياسات الاقتصادية والإنفاق العام، بالإضافة إلى الأطر التنظيمية المتعلقة بسوق العمل، هذا الاعتماد يعكس الثقة في دقة وموثوقية أدواته التحليلية.

مسيرة أكاديمية وتدريبية حافلة

لم يكتفِ البروفيسور بادي هاني بتقديم إسهامات بحثية رائدة، بل حرص أيضًا على نقل خبرته ومعرفته إلى الأجيال القادمة من الاقتصاديين، قدم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة للكوادر والمختصين في مؤسسات دولية مرموقة، مما ساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال التحليل الاقتصادي.

حصل البروفيسور هاني على تعليمه العالي في أرقى الجامعات الأمريكية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الإحصاء من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم الماجستير من جامعة كارنيجي ميلون، والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا، هذا التعليم المميز مكّنه من بناء قاعدة معرفية قوية، ومن ثم تطوير أدوات تحليلية مبتكرة.

إرث علمي دائم

يترك البروفيسور بادي هاني وراءه إرثاً علمياً غنياً ومتنوعاً، فقد نشر أكثر من 200 بحث علمي في مجلات دولية مرموقة، بالإضافة إلى تأليف العديد من الكتب الأكاديمية التي تعتبر مراجع أساسية لطلاب الاقتصاد والباحثين.

من أبرز مؤلفاته كتابه “تحليل نماذج البيانات الاقتصادية”، والذي يُعد مرجعاً شاملاً لجميع المهتمين بهذا المجال، كما قدم العديد من الدراسات المتخصصة التي تناولت تأثير السياسات الاقتصادية على مؤشرات حيوية مثل الخدمات الصحية، وأجور العاملين، ومستوى التنمية الاقتصادية، هذه الدراسات أثرت المعرفة الاقتصادية، وقدمت حلولاً عملية للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية والعالمية، مما يجعله شخصية بارزة في مجال التحليل الاقتصادي.

جائزة نوابغ العرب: منصة لتكريم العقول المبدعة

تأتي جائزة نوابغ العرب في دورتها الثالثة لتؤكد على أهمية دعم وتشجيع العقول العربية المبدعة في مختلف المجالات، تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة للأكاديميين والباحثين العرب ومنحهم التقدير الذي يستحقونه.

تغطي الجائزة تخصصات متنوعة، بما في ذلك الاقتصاد والطب والعلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا والأدب والفنون والعمارة والتصميم، وتعتبر هذه المبادرة مشروعاً استراتيجياً لبناء الإنسان العربي، وتحفيز الهجرة العكسية للعقول، وتشجيع الأجيال الشابة على الإبداع والابتكار.

لقد اكتسبت مبادره “نوابغ العرب” سمعة طيبة في الأوساط العربية والعالمية، واصبحت تعرف بـ “نوبل العرب” نظرا لأهميتها ومكانتها الرفيعة، إنها تقدم نماذج ملهمة للشباب العربي، وتحفزهم على المساهمة في مسيرة الحضارة الانسانيه، إن فوز البروفيسور بادي هاني بهذه الجائزه هو دليل على أن الابتكار في الاقتصاد لا يزال يزدهر في العالم العربي.

ان فوز البروفيسور بادي هاني بجائزة نوابغ العرب في فئه الاقتصاد هو تتويج لمسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز، إسهاماته في مجال الاقتصاد القياسي وتطوير أدوات التحليل الاقتصادي ستظل مصدر إلهام للاجيال القادمة من الاقتصاديين، ندعو الي التعرف على المزيد عن أبحاثه ودراساته، والاستفادة من خبرته ومعرفته في مجال التحليل الاقتصادي، والمساهمة في دعم وتشجيع المبادرات التي تهدف الي تكريم العقول العربية المبدعة.