اتهامات متعددة للمشتبه به في هجوم سيدنيوجهت الشرطة الأسترالية، يوم الأربعاء، 59 اتهاما ضد المشتبه به في تنفيذ هجوم على شاطئ بونداي بمدينه سيدني، الذي يعد أسوأ عملية اطلاق نار جماعيه شهدتها استراليا منذ عقود.

واعلنت شرطة نيو ساوث ويلز أن المتهم نافيد أكرم، ذو الأصول الهندية والحامل للجنسية الأسترالية، سيواجه تهما في المحكمة تتعلق بالقيام بسلوك تسبب بالقتل وإصابة خطيرة، وتعريض حياة أشخاص للخطر من أجل الدفاع عن قضية دينية وإثارة الخوف في المجتمع.

تشمل التهم الموجهة إلى جانب الارهاب وقتل 15 شخصا، 40 تهمة بالإيذاء بنية القتل، بما في ذلك سقوط جرحى ووضع عبوة ناسفة قرب مبنى. وأفادت الشرطة في بيان أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الهجوم مستوحى من تنظيم "داعش".

جنازات وتضامن

شهدت أستراليا إقامة أول جنازة لضحايا الحادث، حيث تجمع حشد كبير لتأبين الحاخام إيلي شلانغر، أحد القتلى في الهجوم الذي وقع على شاطئ بونداي خلال احتفال بعيد "حانوكا" اليهودي.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء أنتوني البانيز عن تعاطفه مع المجتمع، مؤكدا على صعوبة اليوم مع بدء الجنازات. وكان قد أشار سابقا إلى أن المسلحين كانا مدفوعين بـ"آيديولوجية الكراهية".

تحقيقات في الفلبين

تجري الشرطة تحقيقات لمعرفة ما إذا كان الأب وابنه التقيا متطرفين خلال زيارتهما للفلبين قبل أسابيع من الهجوم. وأكدت إدارة الهجرة في مانيلا أن الرحلة قادتهما إلى دافاو، وهي منطقة معروفة بتاريخ طويل من حركات التمرد والتطرف.

نفت الفلبين استخدام أراضيها لتدريب "إرهابيين"، مؤكدة عدم وجود أي دليل يدعم هذه المزاعم.

ردود فعل دولية

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حرب دولية ضد "الارهاب المتطرف"، متفقا مع السلطات الأسترالية التي وصفت الهجوم بأنه "إرهابي". وأشار ترامب إلى أن الهجوم يعكس تصاعد معاداة السامية، داعيا إلى تكاتف الدول ضد "قوى الشر الإسلامي الراديكالي".

السوري الذي أنقذ العشرات

أصيب السوري أحمد الأحمد بعد تلقيه طلقات عدة أثناء محاولته انتزاع سلاح أحد المهاجمين. حظي الأحمد بدعم كبير، حيث جذبت حملة لجمع التبرعات مبلغ 2.3 مليون دولار أسترالي، بمساهمة من شخصيات بارزة.

اعلنت السلطات إلغاء احتفالات ليلة رأس السنة التي كانت مقررة على شاطئ بونداي إثر الهجوم الدامي، وذلك بالتشاور مع المجلس المحلي.