كشفت تقارير مؤخرا عن تفاصيل جديدة تتعلق باغتيال مسؤولين وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني خلال حرب الايام الـ12، وذلك بعد مرور ستة اشهر على قصف منشات طهران النووية. وفي هذا السياق، حذر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع من عوده طهران إلى نشاطها النووي، معربا عن رفضه لأي اتفاق جديد وصفه بـ"السيئ".

صرح برنياع، مساء الثلاثاء، بأن "فكرة مواصله تطوير قنبله نووية ما زالت تخفق في قلوبهم"، مشددا على ضرورة التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لضمان عدم تفعيل المشروع النووي الإيراني المتضرر. واشاد بالضربات المفاجئة التي شنتها إسرائيل، معتبرا أنها كشفت عن حجم المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها إسرائيل عن إيران.

أعرب برنياع عن تشكيكه في أي حل دبلوماسي مع طهران، محذرا من رهانها على التوصل إلى تسويه جديدة، مضيفا أن إيران "دولة التزمت بتدمير إسرائيل"، وأن مستويات تخصيب اليورانيوم لديها تشير إلى رغبتها في امتلاك قدرة نووية عسكرية.

تتهم القوى الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، بينما تنفي طهران هذه الاتهامات. وقد انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015، والذي قيد تخصيب إيران للمواد النووية مقابل رفع العقوبات.

عملية "نارنيا"

تزامنت تحذيرات برنياع مع تحقيق مشترك نشرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع برنامج "فرونتلاين"، والذي أفاد بأن إسرائيل أعدت شبكة من العملاء داخل إيران قبل حرب يونيو، وجهزت طياريها وأسلحة دقيقة ضمن حملة استهدفت البنية النووية الإيرانية.

وذكر التقرير أن العملية ركزت على كبار العلماء النوويين، حيث اغتالت إسرائيل 11 عالما نوويا إيرانيا بارزا في 13 يونيو والأيام التالية، وفقا لما نقلته "واشنطن بوست" عن مصادر متعددة.

الضربات الأميركية

شملت الحملة الأوسع ضد إيران ضربات جوية ومسيرات وعملاء على الأرض، حيث دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية. وشارك في الحملة قوات أميركية استخدمت قاذفات "بي 2 سبيريت" وصواريخ توماهوك.

سياسيا، كشف التقرير عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على ترمب سيناريوهات لعمل عسكري ضد إيران، مع إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا. ورفضت إيران مقترحا أميركيا مقابل رفع العقوبات، مما أدى إلى توجيه ضربات أميركية لاحقا.