اكتشاف اثري يثير التساؤلات في جنوب اسكتلندا تم الكشف عن مقبرة جماعية غامضة تعود الي نحو 3,300 عام في جنوب اسكتلندا، وذلك وفقا لبحث نشر حديثا. قاد التنقيب في الموقع عالم الآثار توماس موير، كجزء من أعمال انشاء طريق للوصول الي مزرعه الرياح 'توينتي شيلينغ' قرب سانكوير في منطقة دومفريز وغالاوي.

تفاصيل الكشف الأثري

عثر على تلة دفن أثرية تعود الي العصر البرونزي تحتوي على عظام محترقة لأشخاص داخل خمس جرار متراصة بإحكام. تشير الادله الي أن هذه الحادثة كانت جزءا من حدث مروع، ربما مجاعة، بحسب موير.

يقع الموقع على بعد نحو 4.8 كيلومترات جنوب سانكوهار في منطقة مرتفعة وعرة. وجدت الجرار التي تحتوي على عظام محترقة لثمانية أشخاص على الأقل، تعود الي الفترة ما بين 1,439 و1,287 قبل الميلاد، مما يشير الي دفن جماعي قد يكون لأفراد من نفس العائلة أو المجموعة.

الظروف المحيطة بالاكتشاف

أوضح موير أن الجرار الخمس وضعت في الوقت نفسه داخل الحفرة، وهو ما يدل على انها كانت عملية دفن جماعي واحده. الأمر اللافت في هذه الرفات هو انها أحرقت ودفنت بسرعة، دون الالتزام بالتقاليد المعروفة في العصر البرونزي بترك الجثث في العراء لفترة.

ربما شهدت المنطقة خلال تلك الحقبة ضغوطا خاصة، حيث تظهر مواقع الدفن الأخرى أدلة على المجاعة والرحيل. كان العمل الأثري في 'توينتي شيلينغ' شرطا للحصول على تصريح التخطيط لمزرعة الرياح، التي تعمل الآن بكامل طاقتها.