يعاني الفريق الطبي والتمريض فيما تبقى من المستشفيات بداخل قطاع غزة، بسبب عملهم المتواصل بالطاقة القصوى وذلك على مدار اكثر من شهر، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية علي القطاع .
الأطباء والممرضون يعيشون تحديات استثنائية
حيث انه لا تتوقف أطقم التمريض التي اصبحت تعمل لمدة 24 ساعة متواصلة عن القيام بتقديم الرعاية الطبية للمرضى، وذلك فضلا عن المشاركة في العمليات الجراحية، في الوقت الذي يواجهون فيه مخاطر كبرى خلال الذهاب والمجيء للمستشفيات .
واكد المدير الخاص بالتمريض في المستشفى الأوروبي "صالح الهمص"، إنه :
"منذ بداية هذه الغارات انضم لفريق التمريض ما يزيد على 400 متطوع، ولكنهم لا يتمكنون من إسعاف الجميع في ظل تزايدات اعداد الإصابات بصورة كبيرة يوميا، علي الرغم من مشاركتهم في أكثر من 35 عملية جراحية في اليوم الواحد، حوالي ألف عملية جراحية دقيقة خلال شهر من الحرب".
وبذلت الكوادر التمريضية جهود مضاعفة بسبب اتباع نظام العمل اليومي، الذي يصل احياناً ساعات العمل إلى 24 ساعة.
ويؤكد الهمص في حديثه، أن الممرضين بداخل المستشفى الأوروبي، جنوب قطاع غزة بين محافظة رفح وخان يونس، ويعيشون حالة مستمرة من الطوارئ ويعملون فيها على مدار الساعة، و الأخطر من ذلك أنهم يتفاجؤون أحيانا بأن أهاليهم بين الجرحى والمصابين .
واضاف ايضاً أن الأطباء والكوادر التمريضية بداخل المستشفى يعيشون تحديات نفسية وجسدية استثنائية، في ظل ظروف قلة الإمكانيات وشراسة عمليات القصف .
الوضع الصحي في مستشفي الاوروبي
وفي وصفه لحالة الوضع الصحي في المستشفى الأوروبي، يقول :
- المستشفى تعمل على تقديم الخدمات لكل الجرحى، و يشكل فيها حوالي 90 بالمئة من مرتاديه .
- وعدد وحدات العناية المركزة ازداد من واحدة إلى 6 وحدات .
- ازداد عدد أسرة العناية المركزة من 10 إلى 55 سرير .
- الأطقم الطبية و الاطقم التمريضية لم يتركوا أماكنهم، واصبحوا يصلون الليل بالنهار للتعامل مع كل الجرحى يوميا .
- اصبحت المستشفى تعمل بطاقة تفوق قدرتها الاستيعابية، لذلك يعتمد على المتطوعين بجانب طاقم المستشفى .
مشاكل تواجه مستشفيات غزة
تطرق مدير التمريض ايضا للحديث عن المشاكل التي تعانيها المؤسسة، منذ بداية اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وهي :
- نقص الوقود ونقص الكهرباء، وهي كارثة نظرا لزيادة اعداد المرضى في المستشفى على مدار الساعة.
- القصف المتواصل على القطاع والذي تسبب في نزوح عدد كبير من السكان واتخاذه مركز إيواء .
- إجراء اكثر من 35 عملية جراحية يوميا، وهو صعوبة بالغة على الأطباء والممرضين .
- قلة أصناف من الأدوية نتيجة الحصار على القطاع .
