أكدت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي الذي جاء برئاسة رئيس الموساد قام بالعرض خلال المحادثات التي تمت أقامتها في الدوحة مع رؤساء أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وفي مصر وفي قطر مقترح من أجل وقف طويل لإطلاق النار، ولكن حسب عدة شروط محددة .
مقترح جديد لوقف أطلاق النار من مدير المخابرات الإسرائيلية
حيث أوضحت "هيئة البث الإسرائيلية" بأن الوفد قام بمطالبة إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في مقابل إيقاف طويل من اجل إطلاق النار وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين .
وقام المراسل في مدينة القدس بنقل عن بعض المصادر الإسرائيلية إن تعليمات الحكومة للوفد المفاوض في مدينة الدوحة هي القيام بإطلاق سراح المتبقي من الأمهات والأطفال، ويمكن الحديث عن صفقات جديدة .
مسؤولون مصريون يتحدثون
حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن بعض المسؤولين المصريين في قولهم بإن الهدف من المباحثات في مدينة الدوحة هو نقل المناقشات لما هو أبعد من الترتيبات الحالية الذي يقضي بها تمديد الاتفاق الأولي الذي تم مده لمدة أربعة أيام بيوم واحد في مقابل عشرة رهائن تقوم حماس بالقيام بتسليمهم .
وتركزت المحادثات على كيفية التحرير لكبار السن والجثث بمجرد خروج كافة النساء والأطفال، وأكد مسؤولين مصريين كبار بإن الوسطاء القطريين و الوسطاء المصريين يقومون بضغط من أجل المضي لوقف القتال لفترة طويلة ، وذلك على أمل أن يتطور الوقف الدائم لإطلاق النار .
وبالإضافة لذلك السماح بالإفراج عن العديد من الرهائن، فإن الكثير من التمديدات يمكن أن تقوم بمنح إسرائيل المزيد من الوقت من أجل تحديد التسويات السياسية بعد الحروب بداخل القطاع والتحضير لها، علي حسب "وول ستريت" جورنال .
وقال مسؤول مصري كبير للصحيفة: "نحاول بناء الثقة وحسن النية لفتح الباب أمام سلام طويل الأمد".
وأضاف "إنها فرصة بعيدة المنال، لكن حتى الآن امتنع الجانبان عن السعي للحصول على ميزة عسكرية خلال فترة الهدنة، وهو ما يمنحنا الأمل في أن ذلك ممكن التنفيذ".
وهناك علامة على مدي جدية المحادثات، حيث تم وصول مدير وكالة المخابرات المركزية إلى دولة قطر في يوم الثلاثاء، وحضر المحادثات رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية "ديفيد بارنيا"، و اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية ، وبعض المسؤولين الكبار من دولة قطر .
وتعتبر الرحلات للدوحة من أهم الزيارات التي قام بها إلى قطر، ويتم تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه أجهزة المخابرات الأمريكية وأجهزة المخابرات الإسرائيلية خلف الكواليس . وتلعب أيضاً أجهزة المخابرات المصرية دور رئيسي في التحدث مع قادة حركة حماس بداخل قطاع غزة .