سوف يصل الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " ، إلى الصين في الأسبوع القادم للقاء نظيره " شي جينبينغ " ، من أجل تعزيز العلاقات مع شريكه الاستراتيجي في شكل جديد إلى اعتماده المتزايد على مدينة بكين.
بوتين يزور الصين الأسبوع المقبل
كما ستستضيف العاصمة الصينية ممثلين لحوالي 130 دولة، من ضمنهم الرئيس الروسي يوم 17 ويوم 18 من شهر أكتوبر 2023، من أجل حضور منتدى طرق الحرير الجديدة والذي يقام في الذكرة الـ 10، لإطلاق مشروع البنى التحتية الكبير، بينما تهدف هذه الخطة والتي تم أطلاق اسم عليها " الحزام والطريق " ، لتحسين الراوبط التجارية بين دول آسيا وأوروبا وإفريقيا، وهذا من خلال بناء موانئ وسكك حديدية ومطارات ومناطق صناعية.
علي الغم من أهمية تلك المنتدى، سوف تتوجه جميع الأنظار نحو " بوتين " ، والذي زاد اعتماده الاستراتيجي على العملاق الأسيوى، وهذا منذ هجومه على أوكرانيا والذي أدى إلى عزل روسيا دولياً، بينما رفضت الصين إدانة غزو أوكرانيا، وتسعى إلى الموضوعية كطرف محايد في تلك الصراع بين الطرفين، وهذا في حين بأن موسكو تقوم بتقديم مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.
العلاقات الاستراتيجية
هي علاقات طويلة الأمد بين دولتين أو أكثر تستند إلى تعاون متبادل في مجالات متعددة مثل الأمن، والاقتصاد، والسياسة، والثقافة، كما تهدف تلك العلاقات إلى تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للدول المشاركة، وتتميز بالتعاون الوثيق والمتواصل بين الدول، وتتضمن التشاور المستمر وتبادل المعلومات والخبرات، حيث يتم تعزيز هذه العلاقات عبر التوقيع على اتفاقيات ومعاهدات وبروتوكولات تعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الزيارات الرسمية والتبادلات الثقافية والاقتصادية.
كما تلعب دور مهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي، حيث يمكن للدول المشتركة في هذه العلاقات العمل سوياً لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة مثل الإرهاب، والتهديدات النووية، والتغيرات المناخية، وتهديدات سلامة الملاحة البحرية، وغيرها من التحديات العابرة للحدود، وتساعد في تعزيز التجارة والاستثمار بين الدول، وتوفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي، وتشمل تلك العلاقات التعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية، حيث يتم تبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التقدم والابتكار.
حيث أن العلاقات الاستراتيجية لا تقتصر فقط على الدول، بل يمكن أيضاً أن تكون بين مجموعات دول أو بين دولة ومنظمة دولية، ويمكن أن تكون هناك علاقات استراتيجية بين مجموعة من الدول في إطار منظمة الأمم المتحدة لمعالجة قضايا مشتركة مثل حفظ السلم وتعزيز حقوق الإنسان.