قام جمال الدرة ، ( والد الطفل الراحل محمد الدرة ) ، بتوديع شقيقيه نائل و إياد ، اللذين اشتشهدا يوم الأحد ، وذلك من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ، وذلك بعد مرور 23 عام على استشهاد طفله ، الذي تم قتله برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء أنتفاضة الأقصى عام 2000 .
والد محمد الدرة يفقد افراد من عائلته
- حيث انتشر مقطع فيديو للدرة وهو يجلس إلى جانب جثمانين ، يقوم بالدعاء الي شقيقيه و لكل القتلى الفلسطينين بالرحمة ، وتوجه إليهم قائلاً :
"احجزا لي مكاناً جنبكما"
- ودعا الله أن يقوم بألهامهم الصبر على فراقهم .
- وقام رواد وسائل التواصل الاجتماعي بأعادة تداول صورة جمال الدرة مع ابنه محمد من جديد ، حيث كان يصرخ " مات الولد " ، بعد أن قامت القوات الاسرائيلية بأستهدافه ، بجانب صورة له اليوم ، ودعوا إلى حفظ الصورتين جيداً .
حادثة استشهاده
- في ( 30 أيلول من عام 2000 ) ، خرج محمد الدره برفقة والده ، وتوجه من مخيم البريج في وسط قطاع غزة ، إلى سوق السيارات وذلك بعد إصراره على والده ان يقوم بشراء مركبة جديدة ، تقوم بأتساع جميع أفراد الأسرة ، و أثناء طريق العودة بعد عدم شراءه السيارة وذلك بسبب عدم العثور على اي شئ ينال إعجابهم وقد اضطر الدرة وابنه للقيام بالمشي في أزقة المخيم حتي يكونوا في مأمن ، ويتمكنوا من العثور على مركبة تقلهم إلى المنزل حسب ما صرّح به والد الشهيد لـ “ العهد ” .
- و كانت في هذا الوقت اندلعت المظاهرات ضد الاحتلال الصهيوني بقطاع غزة لليوم الثاني ، وتم أغلاق الطرقات في الذهاب والإياب بسبب المواجهات التي اندلعت مع قوات العدو الإسرائيلي ، وبعد الوصول إلى طريق قريب من منطقة المواجهات ، تفاجئوا بإطلاق الرصاص المعدني بصورة مكثفة نحوهم مما أدى إلى إصابة إحدى يديه واستشهاد ولده على الفور .
- في البداية اعتقد والده أن إطلاق النار سوف يتوقف ولن يستمر أكثر من ذلك ، ولكن استمر بكثافة لا توصف ، كان همه الوحيد في ذلك الوقت أن ينجح في حماية الطفل من الإصابة ، لكنه لم يفلح ، وشغله صراخ طفله الذي كرر وهو يصارخ ثلاثة مرات “ لقد أُصبت ” ، وكانت الإصابة الأولى لولده في ركبة قدمه اليمنى .
- وعندما التفت إلى طفله ليطمئن أنه لم يُصاب بأي رصاصات جديدة وجد رأسه ملقى على قدمه اليمنى ، و على ظهره جرح كبير ، علم بعدها الأب أن ولده قد “ استشهد و فارق الحياة ”.